وفاة 40 طفلا حديثي الولادة بتركيا جراء عدوى بكتيرية

تلقت تركيا التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي صفعة جديدة مطلع الأسبوع، مع إعلان وقوع 13 وفاة وسط الأطفال الخدج خلال أربعة وعشرين ساعة، جراء ما يعتقد احتمال تلوث الأمصال بعدوى بكتيرية.

المأساة الجديدة التي هزت الوسط الطبي في البلاد تأتي بعد حادثة مماثلة وقعت في مستشفى للتوليد في أنقرة فى يوليو الماضي، إثر وفاة 27 طفل حديث الولادة خلال أسبوعين، معظمها نتيجة التقاطهم عدوى بكتيرية.

غير أن الحادثة الجديدة وقعت خارج أنقرة وتحديداً في مستشفى بمدينة إزمير غربي البلاد، لتلقي الضوء على النقص الذي تعاني منه المستشفيات إزاء وجود وحدات متخصصة بأوضاع الأطفال حديثي الولادة والخدج المعرضين لمخاطر عالية، بالإضافة إلى نقص وجود كادر طبي مؤهل في بلد يبلغ عدد سكانه 70 مليون نسمة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن معظم المستشفيات ينقصها وحدات خاصة للأطفال الخدج والأطفال المعرضين لمخاطر صحية عالية من حديثي الولادة الذين يتم نقلهم في معظم الأحيان من مستشفيات التوليد إلى مستشفيات أكبر في العاصمة أنقرة واسطنبول وإزمير.

ويقول خبراء إن نقل هؤلاء الأطفال وتجميعهم في وحدة متخصصة لعلاج حالتهم يزيدان من مخاطر التقاط عدوى بكتيرية.

وقالت مصادر إن معظم الوفيات التي حدثت في إزمير في عطلة نهاية الأسبوع، حدثت لأطفال نقلوا للمستشفى من أماكن أخرى.

وبينت التحقيقات الأولية أن معظم الوفيات جاءت نتيجة عدوى بكتيرية انتشرت عبر العلاج بالأمصال المضادة، فيما تواصل السلطات المختصة تحقيقها لمعرفة كيف وصلت البكتيريا للأمصال التي يعالج بها الأطفال في مستشفى "طبيجيك" بإزمير.

وكانت جثث ثلاثة من الأطفال الذين تم دفنهم مباشرة بعد إعلان الوفاة قد أخرجت من القبر لتشريحها من أجل المساعدة في التحقيق، فيما اتهمت بعض أسر الضحايا، المستشفى بالإهمال.

كذلك فتحت النيابة العامة بالمدينة تحقيقاً جنائياً في أسباب الوفيات، بينما دعا الحزب المعارض الرئيسي إلى جلسة نيابية لبحث القضية.

وكانت الحكومة التركية وفي أعقاب أول حادثة من هذا النوع في مستشفى "زكي طاهر براك للتوليد" بأنقرة في يوليو ، قد أقرت بوجود نقص وأكدت أنها تخطط إلى زيادة عدد الوحدات الخاصة بالأطفال حديثي الولادة في كافة البلاد من 156 وحدة إلى 200 بحلول 2010.

كذلك اعترفت الحكومة بوجود نقص في الكادر الطبي يبلغ أكثر من 400 طبيب متخصص وآلاف الممرضين والممرضات.

هاااايل بجد مووضوع جامد

شكرا يا محمد على مرورك الجميل