فهي أول خلية نبتت على وجه الأرض قبل 35 مليار سنة هذا ما أثبتته التحاليل الجيولوجية و المخبرية أي ما ثبت علمياً حتى الآن ، والسبيرولينا أربع وعشرين ألف نوع ما يصلح للاكل منها نوعان فقط اكتشفها الدكتور الفرنسي د.كلمنت عام 1962م.الى جانب ذلك فانها معترف بها من قبل هيئة الصحة العالمية والامم المتحدة وتعرف باسم الغذاء السوبر.
ويعتبر سبيرولينا من الأغذية المتوازنة حيث انه من أكثر المصادر الغذائية الكاملة العضوية الغنية بالمواد الغذائية والفيتامينات والمعادن و يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأحماض الأمينية الأساسية والمواد الملونة الطبيعية مثل الكلوروفيل والبيتاكارتين والفايكوكانيين والزانتوفيل والأحماض الدهنية الأساسية.
يعرف السبيرولينا جيدا بأنه احد الأغذية القلوية الرئيسية ومن مواصفات الجسم الصحيح أن يحتوي على نسبة طفيفة من القلويات مثل(7.3-7.4 Ph).أنها معبأة بالعناصر الغذائية بحيث أن 1 كجم من اسبيرولينا يحتوى على 1000 كجم من الخضروات المشكلة من العناصر الغذائية.
هذه الخلية تعتبر معجزة العصر حيث أن الكثير من المرضى يتناولون السموم أقصد الأدوية الكيميائية التي تعتبر اسرع طريقة للتخلص من الحياة في اقصر وقت
و لكن لماذا تعتبر هذه النبته معجزة ؟ و أنا لا استنكر أن تكون معجزة لأنها من صنع الخالق الذي خلق فأبدع ـ و ذلك لجدواها في كثير من الأمراض وتخفيف أعراضها دون اي آثار جانبية مما جعل هذا الاكتشاف يفوز بشهادة الممارسات الصناعية الجيدة و شهادة ضمان الجودة (آيزو9001 )
ومن فوائدها الجمة:
1. تقوى جهاز المناعة: ثبت أن سبيرولينا تساعد على حماية الجسم من العدوى بزيادة المناعة العامة. إذ إن لديها القدرة على حفز أنتاج الأجسام المضادة التي تقي من الفيروسات والبكتيريا. كما أن سبيرولينا تبنى البكتيريا المكونة للحامض اللينى في الأمعاء، مما يزودنا بثلاث فوائد رئيسية: هضم وامتصاص أفضل, الوقاية من العدوى, حفز جهاز المناعة.
2. تخفض الكلسترول: تحتوى اسبيرولينا على كمية عالية من حامض واى. لينوكيك، أحد الأحماض الدهنية الذي يساعد على خفض مستويات الكلسترول ويقلل في نفس الوقت من خطر ضغط الدم.
3. لتخفيف الوزن (تخسيس): أن تناول أقراص السبيرولينا قبل ساعة من موعد الوجبة (خاصة الغداء والعشاء) يساعد على الشبع ويقلل كميات طعامهم.
4. المصابين بالأنيميا (فقر الدم) : تعتبر السبيرولينا مصدرا غذائيا مثاليا لهؤلاء الذين يخطون أولى خطواتهم نحو الشفاء حيث أنها غنية بالمواد المغذية والمواد المعدنية خاصة الحديد والتي تزيد من سرعة الشفاء.
5. مفيد لنمو لرضع, الأطفال والمراهقين: حيث أنها غنية جدا ببروتين الخضار وفيتامين ب المركب والكالسيوم والحديد والماغنيسيوم.
6. مفيد للأمهات الحوامل والمرضعات: تحتاج الأمهات خلال فترة الحمل وإدرار الحليب نسبة اكبر من المواد المغذية حتى يستطعن توفير الغذاء الكافي لأطفالهن الرضع والأجنة.حيث يفيد فيتامين ب المركب والموجود على سبيل المثال في حامض الفوليك في تنمية مخ الجنين. بينما يسهم الكالسيوم والحديد والماغنسيوم في تعويض المواد المغذية المفقودة أثناء فترة الأمومة.
7. مفيد لأولئك الذين يخرجون من العمل مجهدين (إعياء)مع شهية ضعيفة للأكل وضعف عام في الجسم: لوجود الألياف والفيتامينات والمعادن الطبيعية السابقة الذكر.
8. مفيد لأوليك الذين يعانون من ألامساك: سبيرولينا غنية بالألياف الطبيعية الأكثر فائدة لأولئك الذين يعانون من الإمساك ومن ثم تساهم في إبقاء على جهازنا الهضمي معافى.
9. مفيد لكبار السن: تعتبر السبيرولينا من المواد الغنية بالكاروتين والذي يعد مادة مقاومة للتأكسد مما يؤخر أعراض التقدم في السن الى جانب ذلك فانه يفيد في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام لوجود الكاليسيوم.
10. لها تأثيرات مضادة للسرطان: فهي تحتوى على أربع مواد طبيعية ملونة، وهى الكلوروفيل و البيتاكاروتين و زاثوفيل و فاي****انين. كما أن الكلوروفيل التي تعرف عادة ب " المنظف الطبيعي" تعزز عملية نظافة الجسم مما يجعلك تشعر بتجدد شبابك.
11
. مفيد للرياضيين: لأنهم تحتاجوا الى مواد بروتينية إضافية لزيادة قوتهم وتحسين مستوى أدائهم وتعتبر السبيرولينا من المواد الغنية بالبروتين وفيتامين ب المركب مثل فيتامين ب1 وب2 وب3 والكالسيوم والحديد والكاروتين المفيد جدا للقيم بممارسة التمارين.
12ـ يعتبر عامل فعال لتنظيف و إزالة المواد السمية من الجسم كما أنه يخفف من المشاكل المعوية عن طريق تنظيف المسالك و تليين عضلات الأمعاء و يطهر الجسم من البكتيريا .
13 ـ تخفف الآلام التي تسبق الدورة الشهرية فقد حان الوقت الذي تقول فيه كل أنثى وداعاً لمشاكل الدورة .
14 ـ تساعد على منع النوبات القلبية و ذلك لأنها تحتوي على حامض ( لينوليك الغاما ) و هو العنصر الممهد لتكوين مادة شبيهة بالهرمون تسمى بروستاجلندين ) فئة سداسية من الأحماض الدهنية في الجسم تساعد على منع النوبات القلبية و تعمل على تنشيط الدورة الدموية .
15 ـ أثبتت الأبحاث انه مفيد وصحي للأشخاص المصابين بأمراض الدم الوراثية و مرض السكر و نقص الخميرة المعروف علمياً بـ( G6PD)
16 ـ مفيد للحجاج يقي من ضربات الشمس و الأمراض المعدية و يجعل متناوله يتمتع بالحيوية و النشاط لذا فقد ألزمت بعض حملات الحجاج في بعض دول جنوب شرق آسيا حجاجها بتناوله مثل ماليزيا .
17 ـ تساعد على التركيز و الانتباه و طرد العياء
18ـ يُنصح به للذين يتزوجون من أقاربهم لأنه يمنع الأمراض الوراثية لدى الأجيال القادمة فهو يمنع تكون الجينات الوراثية السيئة في البويضة التي ستشارك في تكوين الجنين .
هذه المادة توجد معبأة سائلة في شريط لها نكهة الفراوله و هو حلو المذاق لا يضر مع مرض السكر يفضل شربه على معدة خاوية لأن جدار المعدة يمتصه مباشرة ثم تستفيد منه خلايا الجسم في نصف ساعة
الشكل والتصنيف :
سبيرولينا عبارة عن طحلب ازرق - مخضر خيطي الشكل وعديد الخلايا . تكون الخيوط حلزونية وغير متفرعة ويتراوح سمك خلاياها الاسطوانية بين 1 الى 12 ميكرومتر . تتحرك الخيوط عن طريق الانزلاق ولاتحتوي على أي حويصلات مغايرة . ينتمي الطحلب الى رتبة Oscillatoriales من الطحالب الزرقاء المخضرة وينتمي اليه العديد من الأنواع اكثرها اهمية وانتشاراSpirulina platensis وS. maxima .
مكان الوجود والبيئة :
يتميز طحلب سبيرولينا بانتشاره الواسع في الكثير من البيئات ، فهو يتواجد في التربة وفي المياه العذبة والمياه متوسطة الملوحة ومياه البحار والينابيع الحارة وبرك الأسماك واماكن صناعة الملح .. الخ ، ويعيش في بيئات شديدة القسوة يصعب على غيره من الكائنات الدقيقة العيش فيها . مثال على ذلك سبيرولينا بليتنسس و سبيرولينا ماكسيما اللذان يعيشان في البحيرات القلوية الموجودة بامريكا الوسطى وافريقيا .
درس وجود سبيرولينا بشكل كبير في بحيرة تشاد . في هذه البحيرة ينمو هذا الطحلب بشكل أقرب مايكون الى الحالة النقية نتيجة لارتفاع تركيزات الأملاح . من الممكن ان تصنف المسطحات المائية الموجودة في منطقة تشاد الى ثلاث مجموعات وذلك بناء على كمية الأملاح الموجودة فيها . المجموعة الأولى تشمل البحيرات التي يكون فيها تركيز الأملاح اقل من 5ر2 جرام/لتر ، وهذه تحتوي على العديد من المجتمعات الميكروبية التى تتكون من الطحالب الخضراء والطحالب الزرقاء المخضرة والدياتومات . بينما تسود في المجموعة الثانية والتي يتراوح تركيز الأملاح فيها مابين 5ر2 الى 30 جرام/ لتر الطحالب الزرقاء المخضرة مثل سبيرولينا واوسيلاتوريا و انابينوبسس . في البحيرات التي يزيد تركيز الأملاح فيها عن 30 جرام/لتر نجد بأن سبيرولينا يصبح هو الطحلب الذي يتواجد باعداد معنوية . يبدو بأن النمو الأمثل لسبيرولينا يكون عندما يصبح تركيز الأملاح أكبر من 20 جرام/لتر . ومما هو جدير بالذكر ان قيم ال pH في هذه البحيرات تتراوح مابين 9 و 5ر10 .
القيمة الغذائية والتركيب الكيميائي :
في عام 1940م ، حصل عالم الطحالب الفرنسي دانيار على عينة طحلبية بعث بها احد الصيادلة المرافقين لبعثات الأستعمار الفرنسية التي كانت تتخذ من فورت لامي عاصمة تشاد مقرا لها . بين دانجيارد بأن العينة قد تم الحصول عليها من اسواق القرى الموجودة حول بحيرة تشاد ويطلق عليها مسمى ديهي Dihe باللغة المحلية للسكان . يتم الحصول على العينة عن طريق تجميع كتل الطحالب الدقيقة الطافية على اسطح البرك والبحيرات الصغيرة الموجودة بالقرب من بحيرة تشاد ومن ثم تجفف بواسطة أشعة الشمس على الشواطيء الرملية وتؤكل بعد ذلك مباشرة بواسطة السكان . بين دانجيارد بأن كتل الديهي ماهي الا كتل نقية من الطحلب الخيطي سبيرولينا بليتنسس . نظرا لظروف الحرب العالمية الثانية ولمحدودية انتشار المجلة التي نشر بها دانجيارد ابحاثه لم يلاحظ احد نتيجة هذه الأبحاث . في عام 1967م ، اعاد العالم البلجيكى ليونارد اكتشاف الديهي مرة أخرى واكد بأنه يتركب من كتل جافة من الطحلب سبيرولينا . اجرى ليونارد وزميل له اول تحليل كيميائي لهذا الطحلب وبينا بأن محتواه البروتيني يصل الى اكثر من 50% من الوزن الجاف . وعلى الرغم من ان هذا الرقم يعتبر ممتازا ، الا ان الدراسات الحديثة بينت بانه اقل من الرقم الحقيقي واثبتت هذه الدراسات بأن نسبة البروتين في هذا الطحلب تتراوح مابين 62 و 68% من الوزن الجاف . يبين الجدول 1 نسب البروتين في كل من سبيرولينا والعديد من الأغذية التي نتغذي عليها .
اضافة الى كمية البروتين العالية الي يحتوى عليها سبيرولينا فانه يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والأملاح. ولعله من المناسب ان أختتم هذا الجزء من التقرير بعمل مقارنة بسيطة بين الأنتاج الكلي ونسبة البروتين في كل من القمح والذرة والأرز وفول الصويا وسبيرولينا .
المحصول | الإنتاج الكلي طن / هكتار في السنة | نسبة البروتين % |
القمح | 7ر6 | 5ر9 |
الذرة | 14 | 4ر7 |
الأرز | 8 | 1ر7 |
فول الصويا | 4 | 35 |
سبيرولينا | 60 - 70 | 65 |
الوضع الحالي لمزارع سبيرولينا في العالم
توجد حاليا العديد من مزارع سبيرولينا المنتجة في كل من امريكا والمكسيك والشرق الوسط واليابان وتايوان وتايلاند . تتراوح المساحة الكلية للبرك المستعملة لتنمية سبيرولينا مابين 000ر10 الى أكثر من 000ر100 متر مربع وتتراوح انتاجيتها السنوية مابين 10 الى اكثر من 300 طن من الوزن الجاف . يتركب التصميم المتبع حاليا لتنمية سبيرولينا من قنوات ضحلة اشبه ماتكون بميدان السباق تكون مزودة ببدالات لتحريك المياه ومبطنة بغلاف من البلاستيك PVC . تتراوح مساحة هذه القنوات (البرك) مابين 500 و 5000 متر مربع ومن الممكن ان تترك هذه البرك مكشوفة أو تغطى بطبقة منفذة للاضاءة (بيوت محمية). هناك تصميم آخر لمكان تنمية الطحالب الدقيقة يتركب من انابيب بولي ايثلين شفافة يبلغ سمك جدارها حوالي 3ر0 ويبلغ قطرها حوالي 15 سم . توضع هذه الأنابيب على سطح الأرض وتنظم على هيئة قنوات مثلما ذكر سابقا ويضاف وسط النمو الفني بالمغذيات بواسطة مضخة . تغطية برك النمو تعتبر اجبارية خلال فصل الشتاء وذلك لأن درجة حرارة مياه البرك المفتوحة قد تنخفض بشكل كبير ، يعمل الغطاء ايضا على منع فقدان الحرارة اثناء الليل . اضافة الى ذلك تعمل الأغطية على تقليل التبخر .