جمال مبارك فى البحيرة لدعم مرشحى الوطنى فى انتخابات المحليات

في لقائه الثالث لدعم مرشحي الحزب الوطني بانتخابات المحليات. ناقش جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب أمين السياسات مع أعضاء وكوادر الحزب بمحافظة البحيرة. العديد من القضايا الجماهيرية والحزبية في حضور د. حاتم الجبلي. وزير الصحة والسكان. وأحمد المغربي وزير الاسكان.
طالب جمال مبارك. في كلمته بالوقوف صفاً واحداً وراء مرشحي الحزب. املاً في تحقيق الأهداف بتمثيل قوي وكبير علي كافة المستويات.. وشدد علي أهمية أن تكون لدينا قناعة وثقة بالحزب. لأنه غني بكوادره وتنظيماته. وهو الأمر الذي انعكس بوضوح مع تقدم أكثر من 80 ألف مرشح لاختيار 52 ألفا منهم.
قال: لا نريد ان تلهينا دعاوي التشكيك لما يحدث علي أرض الواقع من ايجابيات. رغم ان البعض يحاول زرع اليأس في نفوس الشباب وهم أقلية. فدعونا نكن الصوت الأعلي بالثقة في أنفسنا. وأنا هنا لا أقول "كلام إنشاء" وانما أقول كلاماً اقتنع به تماماً.
أشار إلي ان انتخابات المحليات مختلفة هذه المرة وأي تجربة لابد ان تصحبها ايجابيات وسلبيات وعلينا الاستفادة وتدعيم الايجابيات. أن السلبيات ينبغي ألا نقف أمامها كثيراً. وعلينا ان نعمل علي تلافيها وسيكون ذلك في مقدمة الأولويات بعد الانتهاء من انتخابات المحليات.
أضاف: الحزب الوطني مقبل علي مرحلة أصعب من التحديات فالساحة السياسية "تنفتح" وهو ما يصب في النهاية في خانة الصالح العام. ونحن مقبلون أيضاً علي منافسات ساخنة لمجلسي الشعب والشوري عام 2010 فنحن مقبلون علي منعطف هام في تاريخنا السياسي.
عاد جمال مبارك إلي انتخابات المحليات. مؤكداً أننا نخوض الانتخابات ومن ضمن أهدافنا الرئيسية تفعيل الأداء علي المستوي المحلي وقال: لا استطيع تخيل ان نأتي بعد عدد من السنوات. ونتحدث عن نفس المشكلات المحلية التي نخوض فيها الآن.. لابد من الانطلاق إلي حلول حقيقية لهذه المشكلات.
أوضح انه لو استمررنا بنفس أسلوب العمل "المركزي" فان المشكلات ستتفاقم فعلي سبيل المثال وضع الموازنة من المستوي المركزي. يضر كثيراً ولا يفيد في معظم الأحوال. فالمستوي المحلي هو الأقدر علي تحديد مشكلاته وأولوياته من الموازنة وعلي ان يقترن ذلك بمسئولية كما يكون لها من صلاحيات.
استطرد: باختصار.. نحن مقبلون علي مرحلة مهمة من تاريخنا السياسي. فالبعض يقولون اننا نتكلم كثيراً فحسب. وأنا أقول ان الموضوع ليس مجرد انتخابات.. فالأمر أكبر من ذلك وأعمق. ولابد من اجراء حوارات عميقة ومباشر مع الناس.
وعن كيفية دعم المرشحين. أوضح أمين السياسات أن هناك برامج محددة. بما يتم وسيتم علي مستوي الوحدة المحلية. وتتضمن بدقة كافة المشروعات الخدمية التي تضمنتها ميزانية الدولة. وهو ما يمنح مرشحنا من الحديث للمواطن العادي بمنتهي الوضوح عما سيتم انجازه.. وسيكون مسئولا عن تنفيذ ما يعد به. وهو ما سيتحقق بالفعل وينعكس بكسب ثقة الشارع المصري.
أشار الي أن الحزب الوطني يتصدي لقضايا في منتهي الأهمية. ومنها مثلا التصدي لقضية التعديات علي الأراضي الزراعية. حيث لا يمكن لنا أن نفرض علي المواطن السكن في مناطق محددة. وانما أخطط له مدنا وقري تتناسب مع احتياجاته للمستقبل.. موضحا ان الهدف من قانون التأمين الصحي الجديد هو أن يستطيع كل مواطن الحصول علي الخدمة الصحية بدرجة معينة من الجودة. فلا يصح أن يفاجأ مواطن بصدمة صحية في أسرته تحوله من الطبقة المتوسطة الي الأقل منها.
وفي قضية أخري تتعلق بالزراعة. أكد جمال مبارك ان بنك التنمية والائتمان الزراعي يحتاج الي هيكلة كاملة. من أجل رسم مسار اصلاحي جديد. ونأمل بالنسبة لقضية الأسمدة أن تنصب مهمة البنك علي التمويل وليس التوزيع. وكذلك أن تنتهي المشكلات التي نواجهها مع نهاية الموسم الحالي.. موضحا انه تتم دراسة قضايا أخري متعلقة بالديون لبنك التنمية والائتمان الزراعي.
وعن زيادة الأسعار. أرجع أمين السياسات ذلك إلي زيادة الأسعار العالمية. ولكنه شدد علي أن الدولة لن تتردد في توجيه المزيد من الدعم للسلع الأساسية. خاصة الدقيق. وكذلك محاولة توفير موارد اضافية لموازنة الدولة. من أجل زيادة مرتبات العاملين في الجهاز الاداري للدولة. زيادة علي النسبة المحددة في برنامج الرئيس. والتي تصل الي 100% للأقل دخلا. و75% للأكثر دخلا.
جدد جمال مبارك تأكيده علي أن زيادة الرواتب ترتبط بمحاولاتنا تحقيق موارد اضافية للموازنة حتي لا يحدث تضخم. وهو ما ندرسه حاليا ولكن يجب علينا الوضع في الاعتبار انه ما أسهل الزيادة التي ستكون بمثابة "مخدر" لشهرين أو ثلاثة. ولكن بهذه الطريقة سنكون قد وضعنا "الزيت علي النار". ولن نكون قد قمنا بحل المشكلة. وانما زيادتها تعقيدا.