وزير الكهرباء:الوكالة الذرية تدعم مشروع المحطة النووية المصرية

أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة اهتمام مصر بالطاقة النووية وتطبيقاتها لقناعتها بما يمكن أن تسهم به فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية اذا أحسن استخدامها.

وأشار يونس ، في كلمة مصر خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا ، إلى استمرار التعاون مع الوكالة الذرية ودعمها الكامل فى كل خطوة من خطوات تنفيذ مشروع المحطة النووية المصرية الأولى الذى يعد حجر الزاوية لضمان شفافية وكفاءة تنفيذ المشروع.

وأعرب يونس عن تطلع مصر لتعاون الوكالة مع الخبراء المصريين فى مجال الطاقة النووية ومع الاستشارى العالمى الذى سيتم اختياره هذا العام فى مجالات استكمال الدراسات الخاصة بتحديد التكنولوجيا النووية الملائمة لمصر وكذلك رسم ملامح الاستراتيجيات المتعلقة ببرنامج المحطات النووية مع استكمال عملية اعادة هيكلة الهيئات النووية وجهاز الأمان النووى بالاضافة الى استكمال اعداد برامج ضمان الجودة ورسم الاستراتيجية المصرية لاعداد الكوادر البشرية .

وسبق أن قامت مصر بدعوة الشركات الاستشارية العالمية للتقدم لمناقصة لتقديم خدمات استشارية لانشاء المحطة النووية الأولى ، وفى مايو 2008 تم فتح المظاريف الفنية للعطاءات المقدمة والتى تقدم لها سبعة متناقصين ويجرى حاليا تقييم هذه العطاءات لاختيار استشارى المشروع ومن المتوقع أن يتم التعاقد قبل نهاية العام الحالى .

وجاء ذلك استنادا الى نتائج الدراسات التى قامت بها الحكومة والحوار المجتمعى ، ليأتى اعلان الرئيس حسني مبارك فى اكتوبر 2007 ببدء برنامج لبناء عدد من المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأن مصر ستبدأ الخطوات التنفيذية لاقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء اعتمادا على خبراتها وقدراتها وبالتعاون مع مختلف شركائها الدوليين ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وأشار الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة إلى أنه طوال اكثر من خمسين عاما اهتمت مصر خلالها بالطاقة النووية وتطبيقاتها كان التعاون وثيقا مع الوكالة الذرية لتوسيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى مصر من خلال تنمية الامكانيات والكوادر العلمية والعملية بها ومن جانب آخر بالمشاركة الفعالة فى جميع نشاطات الوكالة والجهود المبذولة لدعم دورها الهام وتطويره.

وتغطى برامج التعاون الفنى التى تستفيد منها مصر العديد من المجالات منها المساعدة فى مجال الاستغلال الامثل للمفاعلات البحثية مع تطوير كوادر بشرية ملائمة لتشغيل واستخدام مفاعلات البحوث والمرافق المرتبطة بها.

كما ساعدت الوكالة بلدان حوض النيل بما فيها مصر لتحديد مدى تجدد المياه الجوفية من الأمطار والمياه السطحية وتحديد مصادر تلوثها بهدف الادارة الرشيدة للمياه وتتعاون مصر بفاعلية فى مشروعات الوكالة الخاصة بتنمية الموارد المائية واستخدام التقنيات النظائرية وخاصة مشروع الادارة الشاملة لخزان الحجر الرملى النوبى .

وتواصل مصر جهودها بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مجال تحسين جودة الانتاج الزراعى عن طريق استخدام التشعيع الجامى واستحداث طفرات محصولية ذات صفات مرغوبة وعالية الانتاجية ، واستخدام التقنيات النووية فى التطبيق العلمى لزراعة الأراضى الصحراوية ، حيث يستعمل المعجل الالكترونى فى انتاج الهيدروجيل الزراعى الذى يتميز بقدرته العالية على امتصاص الماء وذلك لامكانية استخدامه لرفع درجة احتفاظ التربة الرملية بالماء وتزويد النبات به عند الحاجة اليه وذلك كأحد الحلول لمشكلة التصحر ولزيادة الانتاجية الزراعية.

أضاف الدكتور حسن يونس فى كلمته أن أنشطة التعاون الفنى فى مصر تغطى أيضا مشروعات حيوية منها مشروع الادارة المتكاملة للمصادر المشعة الذى شمل اعداد قاعدة بيانات للمصادر المشعة المستنفذة الموجودة بمصر وادخال نظم توكيد الجودة فى ادارة النفايات المشعة وتدريب الكوادر البشرية القادرة على مجابهة أية حوادث قد تحدث أثناء الاستعمال أو النقل أو التخزين مما يساعد على الحفاظ على الانسان المصرى وبيئته .