جنايات على الحب...الليل...الطفولة...

جنايات

على الحب

أصبحت كلمة تنطق دون أن تحمل ذلك المعنى...

دون أن نفقه حروفها العذبة...

ننظمها على شفاهنا ونلقي بها....لمصلحة ٍ نحتاجها...

جاحدين ما تحمله من أحاسيس...تبعثها همسات صداها...

على الصداقة

سلّمنا أنانيتنا هذه المهمة...

كيف كانت؟! وكيف غدت؟!

في يوم ٍ أجهل قدمه...سارت الصداقة بكل ما تحمله ...فوق جسر ٍ لا يُعلم موقعه...

أطلت بحروفها أسفله...واستعدت...لما تنوي القيام به...ثم...

قفزت ...نعم...بعدما رأت خدش قلوب البشر لمعانيها السامية...

لكن طرف آخر حرف ٍ لها...علق ...وهي تقفز

فظل ذلك الجزء منها ...

حرفاً مبتوراً...

إحساساً واحداً فقط...

لم يبق من معانيها سوى...علاقة ترابطية...تمعنوا في ترابطية...هي ليست إنسانية..

على الليل

سكون طاغي... نجوم متناثرة...

بكاء خاشعين بقيامهم...همسات عاشقين بلقائهم...

أنفاس طفل ٍ توسد أحضان أمه...

لكننا جنينا على كل روائعه...

بجرائم بشعة...

سرقة...اختطاف...اغتصاب...

وغيرها...مما محت تقاسيم جمال ليالينا.. .

على الأخوة

كثيراً ما نكتب عن الحب وأطرافه...

لكن هل حاولنا يوما الكتابة عن الأخوة وأطرافها...

هي الحب وأكبر من الحب أيضاً...

منذ متى وأنت تعرف معشوقك؟؟

منذ متى وأنت تعرف أخاك؟؟؟

منذ ولادتكما...تحت سقف منزل واحد...ربما تفصل بينكما جدران الحجرات وربما لا...

ملازمين لبعضكما ...على الدوام...كجسد وظله...

تمر السنوات...لتباعد قلوبكما قبل جسديكما ...وكأن رباط الأخوة يبدأ بالارتخاء...مع تقدم الأعمار...ويكسى بالغبار

أما آن لنا أن نعاود شد ذلك الرباط...ونفض الغبار عنه؟!!!

على الطفولة

أحاسيس من الصعب أن تكون لدينا القدرة على تفسيرها كراشدين... حتى وإن عايشناها في مرحلة من حياتنا...لن نستطيع ترجمتها ما دمنا على بعد سنوات منها...

نعلم بأنها فرحة...نعلم بأنها سعادة...بأنها براءة...بسمات ثغر صغير... دمعات على أمر يسير...

ومع هذا نبقى عاجزين عن فك طلاسم تلك الكلمة...

لهذا...اغتلنا ذلك الإحساس في أطفالنا...لم نعد نعززه داخل أعماقهم... نشعرهم بأن الطفولة أمر معيب...وجب علبهم التخلص منها بأسرع ما يمكن...

لنصدمهم بعد انتشالهم منها بعالم ٍ لم يتوافق مع عالم ٍ رسموا عناصره بقلوبهم الغافلة

تسلم ايدك

مرسي علي مرورك الجميل منور يا مصري

موضوع اكتر من رائع

رووووووعة

مرسي علي مرورك يا احلي عاشقه للريال