مرةً أخرى.. "لا مرحبًا بالقتلة والصهاينة على أرض مصر"
جاء بوش في زيارةٍ إلى المنطقة منذ أيامٍ ليشارك الصهاينة المحتلِّين أرضَ فلسطين الاحتفالَ بذكرى مرور 60 عامًا على جريمتهم المستمرة؛ باغتصابهم أرضَ فلسطين، وطردهم وتشريدهم أهلها، بمعاونة أجداده وآبائه، فضلاً عن تواطؤ المجتمع الدولي وضَعْف الأنظمة العربية وشللها..
نقول: جاء ليُعلنَ أن دعمه ودعم بلاده للصهاينة مستمر، وأنه يستهدف القضاء على المقاومة المتمثِّلة في حماس وحزب الله، وكَسْر إرادة الشعب الفلسطيني؛ الذي يقف وراء المقاومة التي تسعى إلى تحرير الأرض وتطهير المقدَّسات.
وها هو اليوم ينتقل ليدنِّس أرضنا؛ أرض الكنانة مصر، بعد تصريحاته المستفزَّة لمشاعر العرب والمسلمين جميعًا، ويُستَقبل في مصر وهي التي خاضت الحروب ضد الصهاينة بسبب عدوانهم وتآمرهم الدائم والمستمر ضدها.
لقد ارتكب الصهاينة أبشعَ المذابح في حقِّ شعب فلسطين، ولا يزالون يمارسون أعمال التصفية والإبادة، فضلاً عن حصار الجوع والموت لأهلنا في قطاع غزة، كما لا ينسى المصريون قتلاهم الأسرى على أيدي الصهاينة.
إن زيارة بوش الصهيوني لمصر اليوم، وهو المعروف بتاريخه الدموي ضد العرب والمسلمين، زيارةٌ مرفوضة، وإننا وباقي أبناء الشعب المصري وكذلك الشعوب العربية والإسلامية المُحبَّة للحق والعدل والحرية، نقول لبوش الابن الذي تَقطُر يداه بدمائنا: "لا مرحبًا بك ولا بأعوانك في الإدارة الأمريكية فوق أرضنا وتحت سمائنا؛ فنحن نعلم أنه ما من مكان حَلَلتم فيه إلا حلَّ فيه الخراب والدمار".
وعلى الحكَّام أن يرجعوا إلى أحضان شعوبهم؛ حتى يستعيدوا حريتهم واستقلالهم وكرامتهم، وحتى يستطيعوا أن يعبِّروا عن آمال وطموحات هذه الشعوب، وأن يقولوا للظالمين والقتلة: "لا"، لا أن يخالفوا شعوبهم ويهنِّئوا أعداءهم الصهاينة على جريمتهم وبربريَّتهم، كما عليهم أن يزيلوا القواعد العسكرية الأمريكية من فوق أرضنا العربية والإسلامية