sasso the best عضو متمرس
عدد المساهمات : 4594 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: عالج قلبك بالمسجد السبت 12 أبريل 2008, 12:44 am | |
| <HR style="COLOR: #000099" SIZE=1> بسم الله الرحمن الرحيم عالج قلبك بالمسجد إن الحمد لله نحمده ونستعينهونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومنيضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدهورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين … أما بعد / فإن قلوبَنا أمانة يجبأن نقوم بحقّها ، وكثيراً ما يشتكي المسلم قسوة من قلبه ويقول : أريد أن أُعالج هذاالقلب المريض ، فكيف أُليِّنُهُ ؟ وكيف أُرقِّقُهُ ؟ وكيف أجعله عامراً بذكر الله ؟هذه القلوب يا عباد الله لابد لها من تعاهد ومراعاة ، وإعمار ومداواة ، هذه القلوبالتي إذا صدئت بكرِّ الذنوب وتواليها عليها صار صاحبُها بعيداً عن الله عاملاًبالمعاصي ، فإذا قُبض على هذه الحال كانت المصيبة العظيمة ، كيف نعالج قلوبَنا ؟كيف نداوي هذه القلوب ونُرققها ؟ إن العلاجات الإسلامية وهذه الأمور الشرعية التيجاءت في هذا الباب مُتعدّدة ، وهناك علاجٌ مهم جداً للقلوب نريد أن نلقي عليهالمزيد من الاهتمام ، ونُحيطه بكثير من الرعاية ، ألا وهى: المساجد ، ماهي العلاقةبين القلب وبين المسجد ؟ وكيف يكون المسجد طريقاً لإصلاح القلب ؟ أيها المسلمون : إن نبيّنا صلى الله عليه وسلم قد ذكر في السبعة الذين يُظلُّهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله (( ورجل قلبه معلق بالمساجد )) فهناك علاقة إسلامية قوية بين القلبوالمسجد ، (( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدووالآصال ، رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ،يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار )) هذه البقاع الأرضية التي تُنظِّرهاالأنوار السماوية ، وترفُّ عليها الملائكة بأجنحتها ، هذه أفضل البقاع عند الله ،أماكن المنافسة في الخيرات ، أماكن اجتماع المؤمنين ، وأداءالعبادات ، ونزولالملائكة والرحمات ، هذه الأماكن التي تُغسل فيها القلوب ، وينجلي صدؤُها ، هذهالأماكن التي يجتمع المؤمنون فيها معاً ، طاعة لله عز وجل ، والرؤوس تتساوى معالأجساد القائمة لله تعالى ركوعاً وسجوداً وقياماً وخضوعاً أيها الأخوة .. إن هذهالدعوة الكريمة التي تنطلق من هذه البيوت تكبيراً لله عز وجل ، إنها كفيلة فعلاًبأن تُوقظ القلوب النائمة ، وأن تُعيد القلوب الغافلة إلى رُشدها ، عندما يكون قلبالمؤمن سراجاً في المسجد وقنديلاً فيه معلّق ، عندما يكون معلقاً في هذا المكانيحصل له من الطُمأنينة والسكينة الله به عليم ، قلبه معلق في المسجد ... شبه القلببالقنديل والقنديل ملازم للمسجد ، فهذا رجل كثير الملازمة للمسجد لايخرج منه حتىيعود إليه ، أو التعليق بشدة الحُب ، فهذا قلب معلّق بالمسجد ، إنه يُحبه حباً جماً، معلق بالمساجد من حبِّها أو من طول ملازمتها معنيان جليلان ، ذكرهما العلماء فيهذه المسألة ، هنا السماوات تبدو قُرب طالبها … هنا الرحاب فضاء حين يُلتمس … هناالطهارة تحيا في أماكنها … لا الطِّيب يبلى ولا الأصداء تندرسُ ،، فإذاً ملازمةالمساجد وكثرة الذهاب إليها وإعمارها بطاعة الله عز وجل علاجٌ عظيم لنا في قلوبنا ،إنه فعلاً دواءٌ لمن يبحث عن الدواء ويشتكي من الداء ، وقلوبنا فيها أدواء وشهواتوشبهات ، إن نبينا صلى الله عليه وسلم من حُبه للمسجد لما مرِض مرَض الموت أمر أنيُخرج به يُهادى بين رجلين من أهله ، تقول عائشة : كأني أنظر رجليه تخُطان من الوجع، تخُطان لأنه لم يكن يقدر على رفعهما من الأرض ، يا عبدالله : إذا خرجت إلى المسجدفأنت في ضمان الله عز وجل ، أنت في حفظه وأنت في رعايته ، إنك إذا خرجت إلى المسجدمتطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجرُك كأجر الحاج المُحرم كما جاء عند أبي داود في الحديثالحسن . أيها المسلمون : قيام نصف ليلة ليس شيئاً سهلاً لكنه يُدرك بصلاة العشاءجماعة في المسجد ، وإحياء الليل كلِّه في الصلاة هو أمر صعب وشاق لكنه يُدرك بصلاةالفجر جماعة في المسجد ، إن أربعين يوماً بمائتي صلاة تُدرك فيها تكبيرة الإحرامتحصل لك بها شهادتان عظيمتان ، ليس من أرقى الجامعات ، وإنما من رب الأرض والسماواتشهادة فيها براءة من النار ، وشهادة فيها براءة من النفاق ، إذا أدركت التكبيرةالأولى في صلاة الجماعة في المسجد ، فكيف تكون مُدركاً لها ؟ أولاً : أن تكونقائماً في الصف حين يُكبِّر الإمام تكبيرة الإحرام ، وثانياً: أن تُكبِّر معهمباشرة ، وعند ذاك تُدرك تكبيرة الإحرام ، بمائتي صلاة في أربعين يوماً تحصل لكهاتان البراءتان العظيمتان ، وقد جرّب بعض الناس ذاك فوجد فيه من النعيم العظيموالسكينة والهداية شيئاً كبيراً ، إذاً كان تطبيق هذا الحديث عند البعض سبباً فياستقامتهم وتحويل المسار في حياتهم أيها الإخوة : لما قال بعض السلف : إننا فينعيم لو يعلم عنه الملوك لجالدونا عليه بالسيوف ، إنهم كانوا يقصدون تلك الطمأنينةوالسكينة والراحة النفسية التي كانوا يجدونها في مثل بيوت الله عز وجل ، في مثل هذهالشعيرة العظيمة وهي إتيان بيوت الله تعالى ، ولذلك لم يكونوا مستعدين للتنازل عنهاإطلاقاً ، التنازل عن النعيم والسرور والانشراح الذي وجدوه في المساجد ، ولذلك قيللسعيد بن المسيِّب رحمه الله وقد اشتكى عينه مرةً : لو خرجت إلى العقيق ــ مكانخارج المدينة ــ فنظرت إلى الخضرة لعل النظر إلى الخضرة يعالج عينك ، فقال : فكيفأصنع بشهود العتمة والصبح ، كيف أصنع بفوات صلاة العشاء والفجر مع الجماعة ، ولذلكما نُودي للصلاة أربعين سنة إلا وسعيد بن المسيِّب في المسجد ، ولما تزوج الحارث بنحسان رحمه الله امرأة في ليلة من الليالي فحضر صلاة الفجر مع الجماعة ، قيل له : أتخرج وإنما بنيت في أهلك الليلة ؟ فقال : والله إن امرأة تمنعني من صلاة الفجر فيجمعٍ لامرأة سوء ، لا يمكن أن أقبل بها فهو إذاً يُدرك صلاة الفجر حتى في صبيحةعُرسه في جماعة ، والله لقد رأيتُنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقدكان يؤتى بالرجل يُهادى بين رجلين حتى يُقام في الصف ، وقد نُقل عن عدد من السلفأنهم كانوا يُؤتى بهم إلى المساجد محمولين ، هذا التعليق للقلب بالمساجد والحرص علىذلك يؤدي إلى أن يلقى الإنسانُ ربّه وهو عنه راضٍ ، وقد حضرت المنيّة جماعة منالسلف وهم في المساجد ، لكثرة تعلُّقهم بها عباد الله : إن الملَك يغدو برايته معأول من يغدو إلى المسجد ، فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخلَ بها منزلَه ، هذا حديثصحيح موقوف جاء عن أحد الصحابة ، وهذا يدل على شرف أول من يذهب إلى المسجد ، وهذاتكريم من الله تعالى للعُبّاد ، وهناك تشريف من الله تعالى للذين يأتون إلى بيته ،ليس للذين يأتون إلى المسجد فقط بل حتى العودة منه ، وتقعد الملائكة على أبوابالمساجد في يوم الجمعة تكتب أسماء الناس ، الأول والثاني والثالث وهكذا حتى إذا خرجالإمام رُفعت الصحف ، هذا التكريم من الله تعالى لهؤلاء المرتادين دليل على شرفهمعنده ، وليُبشر هؤلاء المشّائين في الظُلَم في العشاء والفجر إلى المساجد بالنورالتام يوم القيامة ، وانتظار صلاة بعد صلاة في المسجد كتابٌ في عليين ، (( وماأدراك ما عليون ، كتاب مرقوم ، يشهده المقربون )) وقدوم إلى الصف الأول وتنافسٌعليه ، ولو يعلمون ما فيه من الأجر لاقترعوا قرعة أيهم يفوز بمكان في الصف الأول ،إن هذا الخروج طهارةً قلبية وبدنية وإخلاصاً لله إلى المساجد له آثار كبيرة ، هذهالمساجد بيوت المتقين ، هذه المساجد التي كان الصالحون يؤدبون أولادهم في حضورها ،كان صالح بن كيسان رحمه الله يؤدب ولد أمير المؤمنين ويتعاهده في صلاة الجماعة ،فأبطأ الولد يوماً عن الصلاة ، فقال له : ما حبسك ؟ هذه المحاسبة وليس الإهمالوالتفريط ، وليس الذين يضيعون محاسبة الأولاد حتى عن الوقت كله وليس فقط عن صلاةالجماعة في المسجد ، قال : ما حبسك ؟ قال : كانت مُرجِّلتي تُسكّن شعري ، قال : بلغمن تسكين شعرك أن تُؤثره على الصلاة ! فأخبر أباه ولم يزل يُكلِّمه حتى حلق شعره ،تأديباً له على تفويته لصلاة الجماعة من أجل تأجيل شعره ، فكيف بمن يرى أبناءهيتخلفون عن صلاة الجماعة أو لا يحضرونها وهم منشغلون بمتابعة القنوات الفضائية أومشتغلون بملهيات أخرى ثم لا يكلمهم أو يؤدبهم ؟ إنه بحق قد ضيع الأمانة ، ولقد كانبعض السلف يسجد سجدة بعد المغرب في صلاة نافلة فلا يرفع منها إلا عند أذان العشاء كما حصل ذلك لسفيان الثوري رحمه الله ، وانظر لحماد بن سلمة فقد مات وهو في صلاة فيالمسجد ، وهكذا أبو عبدالرحمن السلمي رحمه الله ، وهكذا كان عُباد السلف يصبرون علىالعبادة ، بأتون إلى المسجد في كل وقت وحين ولا يمكن أن يُضحُّوا بخمس وعشرين درجة، وإذا كان اشتياق الإنسان إلى المسجد عظيماً دلّ ذلك على شدة الإيمان في القلب ،ينبغي علينا عباد الله أن نكون دائماً في هذا العلاج ، وأهل التربية يتحدثونباستمرار عن أسباب جلاء القلب وأنواع التربية الإيمانية فلنعلم أن في هذا المسجدمعدن عظيم فليُقم الإنسان عليه سيجد بلا شك ارتفاع الإيمان وزيادته وصلاح القلبوانشراحه ، فهلُمّ إلى هذه العبادة المباركة ، إتيان المساجد لأجل إصلاح القلوبورِفعة الدرجات ، والقرب من الله سبحانه وتعالى ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهلبيوته ، ومن عمَّرها بالطاعات ، وممن أتوها إخلاصاً له سبحانه وتعالى ، إن الإنسانإذا قدم بيت الله لا يعدم خيراً ، من فريضة يؤديها ، أو نافلة كتحية المسجد يركعها أو انتظار صلاة يكون في أجر الصلاة ، أو ذكر ودعاء مُجاب بين الأذان و الإقامة ،أو ملائكة تُصلي عليه في مجلسه وتدعوا له ، ودعاء الملَك المطهر من الذنوب ليسكدعاء المذنبين ، وأخ صالح يلقاه ، فلو أردت الصالحين أين تجدهم ؟ المكان الأوللوجود الصالحين والأخيار هي المساجد ، المساجد هي المجتمع للمؤمنين ، المساجد هيالمحضن للتربية الإيمانية التي تصقل القلوب . أيها الإخوة : كانت مساجد المسلمين فيالقديم عامرة بذكر الله وحلق العلم ، كانت المساجد مجالات عظيمة للخير ، إن الإتيانإليها والله يزيد الإنسان أجراً وشرفاً ، فينبغي أن نحرص عليه ، وأن نواظب على هذاالإتيان ، وأن نفكر دائماً في الأجر المترتب على الإتيان ، كل خطوة ترفع درجة وتمحوسيئة وتزيدك حسنة والحسنات تُضاعف عند الله ، كان السلف يستحبُّون مقاربة الخطى فيالمشي إلى المساجد لزيادة الحسنات ، وبسكينة ووقار ، لا يُشبكنّ بين أصابعه وهوذاهب إلى المسجد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا ، وهو يُنافي الخشوع ،ومن جاء إلى المسجد فهو في صلاة ، فينبغي أن يكون في تؤدة وسكينة . أيها المسلمون : إن بيوت الله تعالى كانت عُرضة للهدم من أعداء الله ، لأنهم عرفوا قيمتها ربما أكثرمن بعض المسلمين ، فوجهوا إليها أنواع التدمير ، ولذلك فإن الزيادة في حضورهاوإنعاش دورها ، مطلبٌ عظيم لكل معظّم للدِّين والتوحيد ومُريدٍ لنصرة الإسلام ، لأنفي قلوب أعدائنا غلاً وحقداً عظيماً على هذه المباني التي تُبنى لذكر الله وكمقاموا بهدم المساجد في كثير من بلاد المسلمين ، وفي إحدى الدول كان الأعداء يجعلونإمام المسجد جاسوساً لهم يُسجل أسماء الحاضرين في صلاة الفجر لتنالهم العقوبة ، إلىهذه الدرجة من الحقد والكراهية ، إذاً نحن نحمد الله تعالى على نعمة إتياننا إلىبيوته في أمان ، وهذه النعمة تتطلب المزيد من الشكر وهو المزيد من الإتيان والتبكيرإلى بيوت الرحمن وكذلك المكث فيها وتلاوة القرآن الكريم ، وحضور المحاضراتوالدروس وحلق تعليم القرآن التي تقام في المساجد ، وإن مما يؤسف له أن نرى عزوفاًكثيراً من بعض المسلمين عن الإتيان إلى المساجد ، والبعض الآخر إذا دخل المسجد كأنهدخل إلى السجن ويريد أن يخرج منه بأسرع وقت ، والبعض الآخر يستنكر على من يُطيلالجلوس في المسجد ، وكأن المسجد ليس محلاً للعبادة ، ولكن تقرُّ العين عندما نرىأولئك الرجال الذين لا يفارقون المساجد ، فهم من صلاة إلى ذكر لله إلى تلاوة للقرآنإلى جلوس فيه للعبادة ، نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ،اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا تُهنا ، وانصرنا ولا تنصر علينا ، اللهم انصرإخواننا المسلمين في أرجاء الأرض يارب العالمين ، اللهم انصرهم في أرض فلسطين ،وكشمير ، والشيشان وأفغانستان يارب العالمين ، اللهم أغثهم بغوث من عندك ، وأتهمبفرج من عندك ، اللهم أنت ناصر المستضعفين فانصرهم على من ظلمهم ، واخذل عدوهم ،اللهم إنا نسألك أن تقيم فيهم الدِّين والتوحيد ، اللهم اجعلنا وإياهم على هدىوصراط مستقيم ، اللهم آمنا في الأوطان والدور ، وأصلح الأئمة وولاة الأمور ، واغفرلنا ياعزيز ياغفور ، اللهم من أرادنا وأراد ديننا وبلادنا بسوء اللهم اجعل كيده فينحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يارب العالمين . سبحان ربك رب العزة عما يصفون ،وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين | |
|
nour_einy عضو متمرس
عدد المساهمات : 4742 تاريخ التسجيل : 30/03/2008
| موضوع: رد: عالج قلبك بالمسجد السبت 12 أبريل 2008, 4:31 am | |
| اجمل حاجه اننا نلاقى حد بيفكرنا دايما بدينا ويساعدنا على اننا نتعرف على دينا من جميع النواحى عموما ربنا يخليك للمنتدي | |
|
Mr. Haitham Hafez ::::مدير الموقع::::
عدد المساهمات : 5156 المزاج : الحمد لله تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: عالج قلبك بالمسجد الأحد 24 أغسطس 2008, 2:33 pm | |
| روووووووووووووعة يا ساسو تسلم ايدك على الموضوع الجميل | |
|