هل يقضى نظام التقويم الشامل على الدروس الخصوصية؟

من اهم توصيات المؤتمر القومى للثانوية العامة ان يتم تطبيق نظام التقويم الشامل فى المرحلة الثانوية والذى يعتمد على نظام النشاط المدرسى حيث يحصل الطلاب غلى 55فى المائه من مجموع الدرجات على النشاط المدرسى
وقد تم تطبيق النظام على المرحلة الابتدائية فى الصفين الثالث والرابع ، و يؤكد المسؤولون ان هذا النظام سوف يساعد على القضاء على الدروس الخصوصية فى حين يرى الخبراء عكس ذلك.....................
البشايرطرحت القضية للمناقشة :

يقول الدكتور عدلى عزازى استاذ نظم المناهج والخبير التربوى ..ان نظام التقويم الشامل اثبت فشله فى المرحلة الابتدائية حيث يشتكى اولياء من ان الطلاب لم يستطيعوا مسايرة النظام الجديد خاصة وانه يعتمد على الانشطة وليس كل الطلاب لديهم نفس الموهبة الامر الذى يجعل اولياء الامور هم الذين يقومون بعمل الانشطة فى المنازل ويحصل الطالب على الدرجة دون ان يقدم شيئا .

يضيف د.عزازى : ولذلك لايمكن ان ينجح النظام في الثانوية العامة لانه بذلك سوف يزيد من الدروس الخصوصية ولن يقضي عليها وذلك لان الطالب في هذه الحالة سوف يكون تحت رحمة المعلم الذى سوف يبدا فى الضغط عليه، ويهدده بحرمانه من درجات التقويم الشامل ان لم ياخذ دروس خصوصية وسوف يزداد الأمر سوءا

ويرى الدكتور محمود الناقة الخبير التربوى ..ان تطبيق هذا النظام سوف يعود بنا الى فترة تطبيق نظام اعمال السنة حيث كانت المدرسة طوق فى عنق الطلبة ، وكان المدرس يضغط على الطالب بهذه الدرجات ، سوف يعود هذا النظام ولكن بمسمى جديد ولذلك , و كان يجب دراسته جيدا قبل تطبيقه ، وخاصة انه لم ينجح فى المرحلة الابتدائية ,والنظام فشل فى مصر لانه ضد الطالب وليس فى صالحه حيث يفقد درجاته خلال العام الدراسي ويصل الى المرحلة الجامعية بدون نتيجة لاحتساب الدرجات على النشاط ، فاذا فقد خمس درجات فى الرياضيات مثلا ومثلها فى العلوم فانه سوف يفقد عشر درجات الامر الذى سوف يؤثر على المجموع مما سيصيب الطالب بالحباط وقد يحرمه من الالتحاق بالكلية التى يرغب فيها .....

.ويرى د.الناقة ان هذا النظام سوف يخدم المعلم لا الطالب الذى سوف يضطر للجوء للدروس الخصوصية والتي سوف ترهق الاهل ماديا وتسهم فى تدنى مستوى التعليم فى مصر

اما الكتور سعد الكتاتنى عضو لجنة التعليم فى مجلس الشعب ، فيتسائل : كيف نستطيع خلق الجوالمكان والأدوات اللازمة للطالب والمعلم والمدرسة لكى يكون التقويم نموذج ويساعد على تخريج طلاب لديهم مايحتاجه سوق العمل؟
ان هذه الادوات غير متوفرة فى مدارس مصر حيث يحتاج التقويم اجهزة ومعامل وادوات معينة غير متوفرة فى مدارس مصر ويضيف د.الكتاتني لا يمكن ان يقيم طالب داخل فصل تعداده يزيد عن الستين وكيف يعد له ملف فى ظل الزحام والوقت تامخصص لكل حصة ؟وكذلك كيف نستطيع توفير المعامل والورش وحجرات الانشطة بجميع ما تلزمه وهى ناقصة بشدة كما ان اجهزة الكمبيوتر موجودة فى المدارس وغير مستغلة ..كل ذلك لن يساعد على نجاح نظام التقويم الشامل

ويشاركة فى الراى الدكتورسعيد طعيمة الخبير التربوى متسائلا : اين المعلم القادر على تطبيق هذا النظام وخاصة انه لم يتدرب عليه سواء حينما كان طالب او فى الجامعة .ويضيف لدينا تجربة حية فى تطبيق النظام فى المرحلة الابتدائية ولم يفد هذا النظام اطلاب باى شكل من الاشكال وذلك بسبب العجز فى المدرسين عمليا ونظريا وعدم فهمهم لهذا النظام حتى ان اولياء الامور انفسهم يقومون باجراء الانشطة المطلوبة عن ابنائهم ولو تم تطبيق هذا النظام على التعليم الثانوى سوف يفتح الباب للبزنسة من كل نوع.
ومن جانبه يؤكد الكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ان هذا النظام سوف يعيد الطالب للمدرسة وسوف يوسع مداركه من خلال الانشطة وان كان له معارضين الان فهذا لان اولياء الامور لم يعتادوا عليه ولكنه فور تطبيقه على المرحلة الثانوية سوف يثبت نجاحا كبيرا وسوف يقضى على الدروس الخصوصية نهائيا!

شكرا على مرورك نورتى الموضوع