رســالة إلى مستبــد ..
إقترب ..
إقترب مني أكثــر ..
أريدك أن ترى ما فعلتــه يداك ..
إستمتــع .. !
أريدك – يا من كنت يومـآ .. حبيبي – أن تستمتـع ..
هــا أنـا أقف أمامـك مسربلـة ً بدمـي وعبراتي ..
من خنجـر ِ غدرك أنزف ، فلا تبــالي ..
لا تزوي عينيــك عني .. وإنتظـر ..
أريدك أن تشهـد احتضاري ..
ألا تواسيني بإحدى كلمــاتك الكـاذبة .. ؟!
أو حتى بمجرد نظــرة ٍ من عينيــك .. ؟!
آآه .. آآه ٍ يا حبيبـي من غدر عينيــك ..!
عينـاك التي كــانت يومــآ .. حصني وملاذي ..
ألوذ إليهـا لتحميني من غدر الزمـان ..
أرحـل معها إلى دنيـا الأمـان .. والآن .. !
أرى فيهـا موتي .. لا .. لا تبكي .. !
أريد أن أرى رجولتـك في قتلـي ..
وجبروت قوتـك ِ في إغتيـال أحلامي ..
هـا أنـا أسقـط تحت قدميـك .. إستمتـع ..!
إرض ِ غريزتـك النـازية في ضعف إمرأة ٍ تحت قدميـك ..
وخذ من خصلات شعري برهـان إنتصـارك ..
إرمـ ِِ بهـا تحت أقدامـ عشيقتك الجديده ..
وأطلب الصفح منـها حتى ترضى .. وترضى ..
واجثو تحت أقدامهـا ذليـلآ مستعبــدآ ..
قـل لهـا : بأن حبك لي مجـرد غلطـة .. !
وحنـان قلبـك مجـرد .. مجـرد شفقـة ..
لا .. لا ترحـل قبل أن ألفـظ أنفاسي الأخيـرة ..
دعني أنظر في عينيـك للمرة الأخيـرة ..
لأشهـد موت حبي وقلبي في عينيــك ..
إقترب مني أكثــر .. إقترب .. إقترب ..
لترى ما فعلتـه يداك .. إقترب ..
لترى موت حبــك في عينـي ...