إخوتي وأخواتي....
السلام عليكم ورحمة الله
قبل أن أبدأ موضوعي أحب أن أقول لكم أنني سعيد لوجودي معكم... وسعيد بعودةرمضان مرة ثالثة منذ أن اشتركت في هذا المنتدى... وسعيد بكل لحظة أمضيتها وأنا أقرأ مداخلاتكم وكلماتكم التي كانت دوما كالماء الزلال على العطش...والتي رأيت خلفها ابتساماتكم المضيئة اللطيفة وأرواحكم المؤمنة البريئة..
وأقول لكم مع أول ساعات رمضان...
كل عام وأنتم بخير...
في هذه الصفحة يا إخوتي سأضع قصصا متتالية... أقصوصات بسيطة للغاية... بعضها قريب من الواقع حتى يكاد واحدنا يعيشها ويذكرها.. وبعضها أضعها مع إضافات من ريشتي وألوان تعطيها ملامح تنطق بما أحب أن أقوله..
وأحب أن أسألكم سؤالا... بل ربما أسأله لنفسي قبل غيري..
هل نحن صائمون؟؟؟؟ أرجوكم أن تجيبوني.. هل نحن حقا صائمون؟؟؟..
سألت نفسي هذا السؤال فلم أجرؤ على الإجابة... وتناسيت وتشاغلت... وقررت أن أفتح موضوعا مسليا لطيفا في رمضاننا هذا.. لكن نفسي ألحّت لي بالسؤال ثانية: هل أنت صائم يا صالح..؟؟..
وجدت نفسي مضطرا أن أخضع وأضع سؤالي.. راجيا أن أستطيع تصوير حقيقة نراها ونتناساها ، فمن حق رمضان علينا أن ننزع فيه القناع.. وننظر للمرآة، أن نسقط النور ساطعا في محاولة لمحو الخطأ وعلاج الروح.. ورمضان هو طبيب القلوب والأرواح...
ترون أن موضوعي سيكون ناقدا لنفسي قبل كل الناس.. فأنا كما تعلمون إنسان مسلم.. والمسلم طموح بالفطرة.. ومن قمة طموحه أنه يبحث عن الأفضل ولا يرضى لنفسه إلا التحسن والتقدم...
أتمنى أن أستطيع في موضوعي هذا أن أرى عيوبي قبل أن يكتشفها غيري..وأتمنى أن يعينني الله في رمضان فأجد نفسي في أواخره وقد أصابتني رحمة الله وشملتني مغفرته..
لن يكون الموضوع مجرد قصص أو أقاصيص ناقدة فحسب... بل سأضع فيه منوعات أخرى.. وأتمنى أن يكون لكم فيها التسلية والفائدة بإذن الله...
أتانا رمضان .. وعادت معه الفرصة.. للتوبة من الذنوب والتخلص من الأمراض والعيوب...
فقد امتلأت أرواحنا بالأمراض حتى صارت كالجريح في ساح الوغى ، قد أثقلته الجراح وأثخنته، فاهملها وتجاهل وجودها فالتهبت وتلوثت.. ثم التصقت الجراثيم بها ووهن معها الجسد واعتلّت الروح...
فأتى رمضان كالممرض الرحيم ، يحمل الضمادات والأربطة.. ويستخدم الأمصال والأدوية ، فيرفع الأسمال ويزيل الأدران ثم يضع المراهم ويصب الترياق ويحقن الدواء ويسقي الغذاء مع الماء الزلال البارد.. فلا يدعنا حتى نعود وقد استوينا على أقدامنا ننشد رحمة الله ونقف من جديد في مواجهة الأعاصير القادمة..
عل سنستغل هذه الفرصة وعل سنساعد هذا الزائر الكريم على علاج أمراضنا..
صدقوني فأنا طبيب... أول مراحل العلاج هي أن نعترف بالمرض ونحاول رؤيته على حقيقته..
والقصة قادمة في المدخلة القادمة بإذن الله...
هنا رمضان....
أيها السيدات والسادة..السلام عليكم ورحمة الله..
جاءنا الآن ما يلي..
في غفلة من العصاة والآثمين، وعلى حين غرة من الشياطين وأعوانهم ، وبينما هم يرتعون في خضم الإثم والمعاصي ، أعلن منادي الحق رؤية جرم سماوي عجيب اسمه هلال رمضان..
ما إن دوت أرجاء الكون بهذا الإعلان حتى اندفعت الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من ملائكته تصفد مردة الشياطين وتلقي بهم في غياهب سجون التوقيف الاحتياطي على ذمة التحقيق وعلى فرصة التوبة والإنابة..
وقد أعلن ناطق رسمي أن عدد الشياطين المصفدة في ازدياد متواصل خلال الثواني الأخيرة.. وقد أعاقت تجمعاتهم السير في أرجاء دروب الشر والرذيلة و قطعت أعمدة إمداد الطاقة والكهرباء عن مواقع المعاصي و الأرواح الغافلة...
وفي آخر نبأ وصلنا منذ لحظات ، أعلنت وكالة رمضان الكونية أن جموعا غفيرة من الشباب قد وجدت نفسها دون سابق إنذار في حيرة شديدة من أمرها خاصة بعد أن انقشعت غشاوة كثيفة من الضباب عن عينيها فرأت أمامها طريقين واضحين أحدهما للطاعات والتوبة والثاني للمعاصي والآثام.. واكتشفت أنها كانت تنزلق في الطريق الثاني دون انتباه..
هذه إذاعة رمضان تحييكم ، ونبقى معكم على تواصل لإبلاغكم بآخر الأخبار .. والسلام عليكم ورحمة الله...
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول