سى ان ان : آلاف الناجين من كارثة "المقطم" يعيشون في الشارع

قالت شبكة " سى ان ان" انه مر أكثر من عشرة أيام على "كارثة" الانهيار الصخري التي أفاق عليها سكان العاصمة المصرية، وما زال الآلاف الذين نجوا منها يعيشون في مخيمات، رغم العديد من الوعود الحكومية بتوفير مساكن بديلة لهم فوراً، بعد أن دُمرت منازلهم على رؤوس ذويهم.

ووفقاً لتقديرات غير رسمية، فقد خلفت "الكارثة"، التي وقعت في صباح السادس من سبتمبر الجاري، أكثر من 250 قتيلاً، فضلاً عن فقد نحو 500 آخرين، فيما ذكرت وزارة الصحة في تقديراتها بشأن الضحايا، أن عددهم بلغ 75 قتيلاً و58 جريحاً.

ونقل تقرير لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" عن جمعية "نهوض وتنمية المرأة"، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية التي تعمل في المنطقة التي ضربها الانهيار الصخري، أن ما بين 30 و50 منزلاً دُمرت تماماً، ومن المعتقد أن حوالي 500 شخصاً ما زالوا مفقودين.

ورغم أن الرئيس المصري حسني مبارك أمر حكومته بالعمل على "سرعة تسكين المتضررين"، كما أن قرينته سوزان مبارك، تعهدت شخصياً بالعمل على توفير وحدة سكنية لكل أسرة تهدم منزلها نتيجة الكارثة، فإن الآلاف ما زالوا يعيشون في مخيمات "الإيواء" التي أقامتها محافظة القاهرة.

وكان محافظ العاصمة، عبد العظيم وزير، قد أعلن في 12 الجاري، وبعد قليل من تعليمات مبارك، عن توفير 2000 وحدة سكنية لسكان منطقة "الدويقة"، التابعة لحي "منشأة ناصر"، شرقي القاهرة، ولكن يبدو أن "عملية حصر" الناجين، التي تجريها الأجهزة الحكومية قد تستمر طويلاً.

وقال أحد الناجين، ويعيش في إحدى الخيام: "لقد تعودنا أن نتوقع أقل القليل من تلك الحكومة"، وأضاف قوله: "لقد انتقلت أنا وأسرتي إلى هذه المنطقة (الدويقة) منذ أكثر من عشر سنوات، وقد تقدمت بالعديد من الطلبات والالتماسات للحصول على مسكن أفضل، لكن لا حياة لمن تنادي."

الانهيار الصخري لم يشرد فقط سكان المنازل التي تهدمت على رؤوس ساكنيها، بل دفع الحكومة إلى إخلاء مئات المنازل بالمنطقة نفسها، خوفاً من تحول المنطقة إلى "مقبرة جماعية"، وأجبرت آلاف السكان على الانتقال إلى مخيمات الإيواء، انتظاراً لإعادة تسكينهم.

ولكن كان هناك أيضاً عدد من السكان الذين رفضوا مغادرة منازلهم، من بينهم "أم سلمى"، التي تقيم في منزل يقع في مواجهة المنازل التي أصابها الانهيار الصخري، والتي بررت عدم ترك منزلها بقولها إنها لن ترحل منه حتى تتأكد من أن الحكومة وفرت مسكناً بديلاً لها ولأسرتها.

وقالت أم سلمى: "لقد حصلنا جميعاً على وعود بالحصول على شقق في مشروع سوزان مبارك (نسبة إلى السيدة الأولى)، ولكن لم يتم تنفيذ أي من تلك الوعود"، وشددت على قولها: "إذا تركنا منازلنا هنا بدون أن نحصل على وثائق الملكية الخاصة بالمساكن الجديدة، فإننا قد نصبح في الشارع."

وتأوي المنطقة المنخفضة المحيطة بجبل المقطم آلاف الفقراء الذين هاجروا إليها من المناطق الجبلية، وشكلوا تكتلات حضرية "عشوائية"، خصوصاً في "الدويقة" و"عزبة بخيت"، بحي "منشأة ناصر"، الذي يضم أكبر تجمع للعاملين في جمع القمامة، ويُعد أحد أكبر الأحياء العشوائية في القاهرة.

ويتم حالياً بناء مشروع إسكان مدعوم من الحكومة بهدف إيواء سكان الأحياء الفقيرة، ولكن السكان المحليين اشتكوا من عدم إطلاعهم على المخططات، وعزوا تأخر أعمال البناء للفساد المتفشي بين موظفي البلدية، وفقاً لتقرير سابق لإيرين.

وفي هذا الإطار، قال رزق، وهو أحد السكان المحليين، ويتذكر الانهيار المماثل الذي وقع عام 1993 وأودى بحياة 30 شخصاً: "إن وجود حي فقير إلى جانب مشروع سكني مدعوم من الحكومة، يظهر مدى سوء التخطيط الحضري وفساده، لقد جئنا إلى القاهرة أملاً بحياة أفضل، ولم نتوقع أن يكون الموت بانتظارنا هنا أيضاً."

وتحدث رزق عن المخاوف المتزايدة بين السكان من تعرض المنطقة لمزيد من الانهيارات الصخرية، مشيراً إلى أن الحكومة تملك خرائط جيولوجية توضح المناطق المعرضة للخطر، ولكن لا يتم إطلاع السكان عليها.

شكرا يا جيرسى على مرورك الجميل

» منافسة قوية بين مبيعات "تويوتا" و"جنرال موتورز"
» "بي إم دبليو" تطور طرازا جديدا باسم "GINA"
» """"فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم """
» "شيفروليه" تطلق "فولت" الاختباري في 2010
» "2010 بي إم دبليو جران توريسمو" المنافس القادم لـ"مرسيدس سي إل كلاس"