الكعوب العالية قد تمتد لما هو أبعد بكثير عن السقوط وما يسببه من حرج.
فعندما تكون بأطراف مدببة بشكل خاص، فإنها تحمل ثقل الجسم بأكمله على
النتوء المستدير من قاعدة القدم، ما يسفر عن تكون أورام ملتهبة قبيحة
الشكل وحدوث تصلب موضعي في بشرة إصبع القدم وتصلب الجلد عامة.
كما أن هذه النوعية من الأحذية تجبر الجسم على اتخاذ وضع معين، تنجم عنه آلام بالركبة والفخذ والعمود الفقري في ما بعد.
كما تفقد المرأة استقامة ظهرها، وهي من الميزات المهمة للمظهر الأنيق.
ويؤكد الأطباء أنه يجب ألا يزيد ارتفاع الكعب في أي حال من الأحوال على
أربعة أو خمسة سنتيمترات، ومن الأفضل أن يتخذ شكلاً مربعاً أو دائرياً.
لكن الطريف أن التجارب والدراسات أكدت ان سلبيات الأحذية تتعدى الأضرار
الجسدية، إلى أضرار نفسية على رأسها تغيير المزاج وتعكيره، لا سيما في
الإجازات.
وذهب كونراد فايسلر من المعهد الألماني للأحذية في أوفنباخ، إلى القول بان الأحذية الضيقة وغير المريحة تفسد الاستمتاع بالإجازات.
فالحذاء، حسب رأيه، يجب أن يلائم القدم، لأنه لا يوجد هناك ما يحسنه إذا
كان ضيقا أو مرتفعا عندما نجربه أول مرة في المحل. فإذا كان الحذاء ضيقا
ولو بنسبة ملليمتر واحد، فإنه سيسبب الكثير من الألم الجسدي والضرر النفسي.