ضياع لشباب وشابات
لا يعرفون قدر انفسهم..
بهذه الكلمات التي هي أحلى من العلقم ... اسرد إلى قرائي هذا السيل من الكلمات التي هي ليست بقصة ولا أقصوصة ولا حكاية ولا أيضا رواية .....
إنما هي بحر من التصرفات... بحر من الصفات ... التي هي فاضحة ... التي هي مخزية... لأناس لم يعرفوا قدر أنفسهم.
لشباب وشابات ....... لم يعرفوا معنى الحياة.
لطلاب جامعات يتعاملون مع بعضهم وكأنهم في الغابات أو حدائق الحيوانات.
انا كلي أسف... واعذروني .... على هذه العبارات.
نعم ..... لقد سئمت هذا الوضع.
والله..... مللت من هاؤلاء الذين لم يعرفوا معنى العلم والتعلم.
إلى قرائي الأعزاء أستحلفكم بالله أن تحكموا بما سأخط وسأكتب الأن......!!!
أليس العلم ...... أروع من الجهل.
أليست المحبة..... أجمل من الكراهية.
أليس الوفاء ..... اجمل من الغدر.
أليس الاخلاص ... أجمل من الغدر.
لكن ... عندما ألمم نفسي ..... وأمضي إلى جامعتي في الصباح الباكر .... وعندما أجلس في الكفتيريا ... وأشاهد تلك المناظر المخزية.... لا بل المقززة ...... عندها أدرك حجم الكارثة...!!!
الكارثة ... لاشيء غير الكارثة...
برامج خالعة ..... على شاشات هواتف نقالة لاناس هابطة.
فتيات ..... كأنهن لا طالبات ولا جامعيات وإنما هن عارضات أزياء أو ممثلات.
شبان ..... لا يعرفون معنى الرجولة وإنما يظنون أن المارينز بطولة.
أما بالنسبة للتبذير ... فحدث ولا حرج ... آلاف الاتصالات والأهل يعيشون على القتات.
عزيزي الطالب... عزيزتي الطالبة..... لا بل المبذر والمبذرة.
إلى هاؤلاء الذين لا يستحون العيش إلا في صحراء قاحلة.
إعلموا .... إذا كنتم تأكلون وتشربون وتسرفون وتبذرون .....
فهناك على الضفة الأخرى ... أناس من الجوع يموتون.
لكنهم ..... على المحبة والاخلاص مرابطون.
من يقرأ كلماتي الآن... يظن بأني كبير في السن أو ما فوق الأربعين.
في الواقع عمري 21 عاما .... لكن الواقع والكوارث جعلتني أكتب وأتألم.
وأخيرا وليس آخرا...... الى جميع طلاب الجامعات ... سامحوني .... لا بل اعذروني .
فأنا واحد منكم .... لكن أختلف عنكم... ومرة اخرى أنا كلي أسف واعذروني.
لكن ارجوكم ........ فلنعطي كل شيء حقه.
أرجووووكم ......... أياديكم لا تبسطوها كل البسط.
أرجووووكم ......... نعم للمحبة والوفاء والاخلاص.
أرجووووكم ......... لا للخيانة والغدر والكراهية....
...منقول
بقلم:- أنس طزازعه